(( التوافق بين الزوجين ضرورة لا غِنى عنها حتى يتفاهما ويتحابا ))

...........


حديثي مع أحد المختصين في مجال الإصلاح الأسري والزوجي دردشنا فيه عن مشكلة الطلاق في المجتمع وارتفاع نسبتها بمنطقة جدة على سبيل المثال لفترة زواجات الصيف فقط إلى خمسة وعشرين في المائة ..!!

(( يالطيف ))

أي أن كل أربعة زواجات باء واحد منها بالطلاق البائن ..!!
يقول البعض وهو مُحق بأن أساس النجاح الزوجي هو في التفاهم والإقناع حتى يتملك كل طرف قلب الآخر ..


لكن من قال أن ُكل زوجين عندهم القدرة على فهم بعضهما والقدرة على التوافق الروحي والجسدي والنفسي ..؟؟

بل من يقول بأن مُتطلبات كل زوجة أو زوج في الدنيا على اختلاف جغرافية وتاريخ النفوس متوافقة مع بقية نساء ورجال العالمين ..؟؟


وجهة نظري هُنا مبنية على الحديث المعروف نصاً عند الجميع لكنه قد يكون مجهول فهماً عند البعض ألا وهو أن :

(( الأرواح ُجنود ُمجندة ، ماتعارف منها أئتلف ، وما تناكر منها أختلف ))

فقد يسمع أحدنا عن العالم الفلاني أو المفكر العلاني أو ملكة الجمال فلانة أو الإعلامية الكبيرة علانة .. ويعجب بأحدهم أو بإحداهن أيما إعجاب ، لكن لو قُدِّر له مقابلته والجلوس معه لصفق يداً بيد ولسان حاله يقول أن تسمع بالمعيدي خيراً من أن تراه .. بينما قد يقابله شخص آخر ويزداد إعجاباً به أو بها .. فما السبب ياترى ..؟؟؟

...........

الزوج (( K )) رجل كريم نفس عواطفه مشبوبة ورومانسي ويبحث عن الروقان والسلام الداخلي في بيته وعمله ويكاد وقته كله مخصص لبيته ... بالتأكيد مثل هذا الزوج تتمناه كثير من الزوجات ، خاصةً أنه يملك امكانيات مالية جيدة يسخرها لبيته ولأهله .
لكن زوجته (( D )) الجميلة والمتأنقة لم تستطع التجاوب معه وتسخير عواطفها له ، فكل سعادتها تتلخص في تحقيق طموحاتها الاجتماعية ، فهي كالنحلة لا يهنأ لها بال ولا سعادة إلا في التنقل من مكان لمكان حتى تجمع أو تجتمع مع من تحب وتعرف .

كلا الزوجين له مواصفات رائعة لكن ليست متوافقة مع الطرف الآخر ..

.........

الزوج (( H )) رجل عملي يعيش في حياته فقط ليتنقل من نجاح لنجاح ومن مكانة اقتصادية لأخرى أعلى .. فهو بين عمل صباحي وعمل مسائي بعده .. يكدح ليرفع من مستواه المالي ومستوى أسرته التي يحبها ..
ويأتي للبيت ليأكل لقمة هنية مطبوخة بيد زوجته الجميلة التي اختارها له بعناية والدته وأخواته ..
زوجته (( R )) رقيقة ورومانسية وذات عاطفة مشبوبة تهتم بنفسها وبجمالها وتتمنى اليوم الذي يتفرغ فيه زوجها لها ولرومانسيتها ليخرجا أسبوعياً على الأقل للعشاء في مطعم رومانسي على ضوء الشموع ..

كلا الزوجين هنا أيضاً له مواصفات وطبائع يتمناها آخرين إلا الطرف الآخر من الزوجين ..

...........

لماذا هذا التباعد في الطبائع وعدم التوافق بين كثير من المتزوجين ..؟؟

نرجع لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم لنعرف أن روحي الزوجين رغم خيريتهما إلا أنهما لم يتوافقا وبالتالي تباعدا ، كون روحيهما مخلوقتين من طبيعتين مختلفتين تماماً ، فكيف نطلب من النار والماء مثلاً أن يتئآلفا ..؟؟

النار لها فائدة في مكانها الذي خلقها الله له ، والماء لاغنى عنه بطبيعته وفي المكان المناسب له .

من أجل ذلك لابد - وهذه خلاصة رأيي المتواضع - أن تتحقق عوامل مهمة عند الاختيار للتأكد من توافق الطبيعتين

طبيعة الزوج

و

طبيعة الزوجة

لبعضهما قبل البدأ في مشروع الزواج حتى يغلب عليه احتمالية النجاح والإستمرار .


..........

وسأخصص هذا الموضوع المهم لعرض العوامل والمقومات المهمة ( في رأيي ) التي تؤثر على التوافق بين الأزواج .. وسيكون المجال مطروحاً للجميع لطرح التساؤلات وكذلك عرض وجهات النظر المختلفة .

..........

ĦÍÐë & ŝЭЭқ ,اشراقه ,لمـ الماس ـعة معجبون بهذا

تسلم يدك ياخالي عالموضووع ...

ونتتظر طرحك المفيد ...

صراحة الموضوع مهم جدا جدا......
التوافق دا من اهم الأشياء اللي بإذن الله تسعد الزوجين ...وتشعرهم بالسعادة والحب والراحة...
ربي يسعدك ويريح بالك ويبارك فيك..ياخالي الطيوب جمال..
ويجعل التوفيق والسعادة حظنا مع ازواجنا.. وييسر امورنا ...
واحنا في انتظار الباقي ....

افتنان حلواني..

الموضوع مرررررررررررة حلو ويحمس
مستنية التكملة

(( الأرواح ُجنود ُمجندة ، ماتعارف منها أئتلف ، وما تناكر منها أختلف ))

صدق رسول الله...

ان المتأمل في هذا الحديث يجد الدقة النبوية المستمدة من توجيهات المولى عز وجل

فقد قال وما تناكر منها اختلف

ولم يقل افترق او اي معنى يدل على نهاية لقاء الارواح

فاللقاء قائم مع وجود نقطة بسيطة للاختلاف

ومهما زاد الخلاف فلن تكون هناك مشكلة...

يعني بمعنى أصح واحد أتزوج وحدة كل صفة عندو موجود عكسها عند مرتو

ايش يسوي يروح يطلقها خلاص

لازم يعني يتزوج نسخة كربونية منو

بصراحة انا اشوف ان بعض الاختلاف يعطي نكهة للحياة الزوجية لانو حيجيب نقاش وافكار جديدة

ولا ايش ابغ اتزوج نسخة ثانية مني بس على حريمي

بما انك يا بش مهندس ناوي تتكلم عن الاسباب

وكل اللي انتا سويتو هوا انك كتبت مقدمة

فانا ما راح اسبقك

مني متكلم الا مقدمة

وان شاء الله امشي معاك في الموضوع الشيق حبة حبة

وحاحاول اني اركز واتكلم يعني عن نفس النقطة اللي انتا ذكرتها

اللي هيا

من أجل ذلك لابد - وهذه خلاصة رأيي المتواضع - أن تتحقق عوامل مهمة عند الاختيار للتأكد من توافق الطبيعتين

طبيعة الزوج

و

طبيعة الزوجة

لبعضهما قبل البدأ في مشروع الزواج حتى يغلب عليه احتمالية النجاح والإستمرار .

يعني الكلام حيكون قبل الزواج

أما بعد الزواج يعني لو الواحد خلاص اتزوج كيف ممكن يحل اموضوع فهذا موضوع آخر...

يعطيك العافية يا بش مهندس

موضوع متميز . . . . لكاتب متميز وهو ليس بحاجة لمديحي . . .

أحببت أن أضيف أسئلة أعتقد أنها تكملة للموضوع وتكملة لما بدأ به الأخ صارخ ...

والسؤال : هل طبيعة الإنسان هي إحدى الثوابت التي لا تتغير ؟؟

هل يمكن التأثير على هذه الطبيعة ؟؟

وإذا كان الجواب بنعم . . . . ماهي تلك العوامل ؟؟

أعتقد أننا نتفق أنه ثمة أشخاص كثر قد تغيرت طبائعهم بعد زواجهم أو عملهم أو سفرهم للدراسة في الخارج مثلا . . .

لذا . . . أعتقد أنه حتى في حال عدم وجود إتفاق في الطبائع فإنه قد يتمكن أحد الطرفين بمحاولة تغيير بعض طبائعه حتى يقترب ممن يحب !!

الموضوع جميل



ولكن هناك سؤال لفت نظري من قبل وجيه:

هل طبيعة الإنسان هي إحدى الثوابت التي لا تتغير ؟؟

هل يمكن التأثير على هذه الطبيعة ؟؟


والجواب أنت أجبت عليه بالإيجاب حينما قلت:
أعتقد أننا نتفق أنه ثمة أشخاص كثر قد تغيرت طبائعهم بعد زواجهم أو عملهم أو سفرهم للدراسة في الخارج مثلا . . .

لذا . . . أعتقد أنه حتى في حال عدم وجود إتفاق في الطبائع فإنه قد يتمكن أحد الطرفين بمحاولة تغيير بعض طبائعه حتى يقترب ممن يحب !!

فالجواب أنه بالفعل يستطيع الإنسان أن يغير في طبيعته ولكن قد يجد صعوبة في بداية الأمر
وإلا فلبقينا نحمل صفات سلبية مكتوفين الأيدي ونترقب التعامل الطيب من الناس بالرغم من السلبية التي تكمن أعماقنا
أنا أقول نصيحة لكل زوجة وزوج أنه قد تتصرف الزوجة مع زوجها بطريقة معينة وتتعامل معه وفق طبيعتها"مع أن تعاملها جيداً" ولكن الزوج لا يحبذ ذلك النوع من التعامل ويرغب في تغيير نمط التعامل" فالمرأة من واجبها إذا أرادت أن تسعد زوجها أن تتلمس مايحب وبالطريقة التي تناسبه تتعامل معه حتى تسير الأمور على مايرام،، لأنها تتعامل مع غيرها وليس نفسها فلابد أن تخضع لطريقتة المحببة،،،
مع أنه في النهاية كلا الطريقتين صحيحة ولكن الزوج يحبذ الأخرى
قد تجد صعوبة ولكن ستسعد في النهاية لسعادة زوجها

لكم تحياتي

............


هلا يا لمى والله يسعدك ويوفق حالك يارب ..

........

هلا يا افتنان وشكراً مرة على دعواتك الطيبة ياطيبة ولا يحرمني ربي من اهتمامك ..

.........

هلا لينا .. الله يحلي أيامك وحياتك كلها ، وربنا يحمسنا لكل خير يارب ..

............

هلا أخي صارخ ..

أولا : لا ياسيدي ، الذي أفهمه أن اختلاف الأرواح دافع للإفتراق وإلا عاش كلٍ من الروحين في تعذيب لو فرضنا أحدهما على الآخر ... لا أقوله للناس المتزوجين فقط بل حتى زملاء العمل والأصدقاء .

طبعاً اختلاف الطبائع لايعني دائماً أنه اختلاف أرواح ، فالطبائع يمكن نوعاً ما تحويرها وتحسين سلوكياتها أما الأرواح المتخالفة فلا سبيل لتغيير شفرتها .. والباب إللي يجيك منه الريح سده على قول المثل واستريح .. هادا رأيي وهو ما أظنه الصواب ، واحترم رأيك وقد يكون أيضاً صواب والله وحده هو الأعلم .

ثانيا : إيوة الموضوع هادا أصل وضعه للمقبلين على الزواج أو الإرتباط .. أما الذين سبق لهم التدبيس مسبقاً في طرف آخر .. فالأفضل نعملهم موضوع خاص لأنو حكايتهم حكاية ..

تحياتي .

.........

أخي الحبيب وجيه ..

سؤالك وجيه زيك ..
أولا : يقول السوريون في مثل مشهور عندهم :
إللي فيه طبيعة مايبيعاه ..
وطبيعة الإنسان جزء من خلقه الذي خلقه الله عليها .. فكما يمكن تعديل خلقة الله بالسليكون والعمليات التجميلية فبالتاكيد ممكن تعديل الطبائع وتحسينها .. وقد ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم مامعناه :
إنما الحلم بالتحلم .

لكن .... وآه من ( لكن ) دايماً تطلعلنا في البخت ، بالتاكيد الطبيعة الأصلية لا يمكن تكون بمستوى النسخة المعدلة في الخُلق كما هو الحال في الخَلق .. واللبيب بالإشارةِ يفهمُ ..

ثانيا : أيضاً تعديل الطبائع الأصلية له حدود ممكنة وحدود غير ممكنة ، فكما أن من المستحيل أن تحوّل واحدة زي ( نوال السعدي ) لشكل وصورة واحدة زي ( نانسي عجرم ) مهما كانت يد الجراح مبدعة .. !!

فكذلك الطبائع درجات وماتقارب منها يمكن تعديله لا ليصبحوا بصمة واحدة ( فهذا غير مطلوب أبداً وغير ممكن ) ولكن ليكونوا أقرب لفهم طبيعة كل واحد للآخر ..

تحياتي .

............

أختي الكريمة القلم النابض في زمن الهمس

تساؤلاتك أظني تكلمت عنها في مداخلتي مع الأخ وجيه .. ونصيحتك الحلوة للزوجات والأزواج تشكرين عليها وياريت الجميع ينتبهلها ، لكني أقول :

كلامي هنا في هذا الموضوع ليس عن السلوكيات فالبعض يخلط بينها وبين الطبائع ، السلوكيات مُمكنة التعديل بل الأصل أن يجاهد الإنسان نفسه لتعديلها والوصول لخانة الصراط المستقيم .. أما الطبائع فلا سبيل لها بنفس السهولة والإمكانية ..

تحياتي .

.........

صح كلامك صحيح أن هناك فرق بين الطبائع والسلوك وأنا أدركه تماما

لكن مداخلتي أقصد بها السلوك " بالأحرى أن تغير المرأة في بعض سلوكياتها لتوافق طبيعة الرجل"

مثلا : أن يكون الرجل طبيعته عقلاني،،، والمرأة بطبيعتها عاطفية فأنا لا أقول أن تغير المرأة طبيعتها ولكن أقصد أن تتعامل مع الرجل في بعض المواقف بعقلانية لتوافق طبيعته. وأن تتفهم طبيعة تكوينه
لأن المرأة والرجل جنسان مختلفان في الطبيعة والتكوين وحتى في طريقة التصرف مع المواقف..

ولكم تحياتي

بالاضافة لكل ماذكرته ... أخ جمال
أرى إن بدء كل هذه العلاقة الجميلة ,,, بالرؤية الشرعية
له دور كبير جدا جدا ,,,,,,,,
خاصة لو كانت هذه الرؤية في مجال يسمح للخاطب والمخطوبة
بتبادل الأحاديث البسيطة ... بوجود الأهل وبدون سيطرتهم على اللقاء .
اتذكر زميلة لي ذكرت لي ,,, عن علاقة تعارف وبداية انجذاب بينها وبين زميل لها
وعندما تم الرؤية بينهم ,,,, لم يجدوا تلك الراحة النفسية
وفعلا انتهت العلاقة قبل أن يحدث زواج .. وبالتالي طلاق
ياليت تكون الرؤية الشرعيه ... كما يحب الخاطب وبدون مجاملات او غش
لأن الرفض بعدها وإن كان صعب على البعض فهو افضل مليون مرة من الطلاق
أو حتى اكمال الزواج .... مع وجود مشاكل او عدم توافق واستقرار .